لطالما كانت لدي بعض الاعتقادات والأفكار ، أني لم أكن مؤهله من صغري للنجاحات الغير دراسية ، وانه قد فات الأوان لتدارك ذلك .. على “تويتر” والجرائد و”بودكاست الرحيلي” ، الذين قد تحدثوا جميعا عن مسابقة سيسكو ، قادوني إلى الفضول لمعرفة تفاصيل أكثر عن المسابقة ، زرت الموقع الخاص بالمسابقة والتي تحمل اسم “تنافسية الابتكار” واتضح أن الأمر في متناول جميع الأيدي ! .. المسابقة ببساطة عبارة عن كتابة فكرة ابتكار معين بعدها سيتم تصفية أفضل 50 فكرة وتقديم كاميرا “فيليب” كجائزة للـ50 ، بعد ذلك تبدأ المرحلة الأخيرة وهي تبسيط فكرة الابتكار عن طريق فيلم قصير يتم تصويره عبر كاميرا فيليب مع إرفاق ورقة عمل كاملة عن الفكرة ورسم بياني خاص بها ، حينها يتم اختيار أفضل 10 فائزين يتم تكريمهم في منتدى التنافسية الدولي القائم بالرياض.

قرأت تاريخ آخر موعد لاستلام الأفكار في الموقع وأغلقته ، تحدثت مع أبي عن المسابقة فشجعني لكتابة أيه فكرة تخطر ببالي ، حاولت جاهدة التفكير بشي مفيد ، شي يخدم أي فئة في المجتمع ، لكني لم أحصل على شيء ! .. بعد أيام كنا نخرج سويا ، أبي وأختي وأنا ، لم يكن الموضوع محفزا للمشاركة ، كانوا يتحدثون عن مشكلة تحدث حولنا كثيرا ، فكرت بحل بسيط جدا وتشبثت به ! .. أخيرا إنها الفكرة ! ، عدت للمنزل وأنا أحوم مابين التردد والثقة .. إلا أن صادف صباح يوما ما ، كان الموعد النهائي لاستلام الأفكار غدا ، فتحت الموقع وكتبت فكرتي دون أيه ترتيبات سابقة وأرسلتها ، تكفلت الأيام والجامعة بنسيان أمر المسابقة ، وفجأة تصلني رسالة جوال تهنئني بفوزي من ضمن الـ50 فائزا الذين اختيروا من بين 608 فكرة ، فرحت فرحا ملئني ثقة بربي وبنفسي ، استلمت جائزتي من موقع شركة سيسكو وشرحوا لي المرحلة القادمة ، كانت ترتيب فكرتي 36 من الـ 50 ، وحينها تطلب مني البدء في المرحلة الأخيرة ، للأسف صادف ذلك أيام مليئة بالاختبارات ، لكنني عزمت على عمله وإن لم أفز ، أحمد وبدر من مثلوا بالفيلم القصير الذي يشرح الفكرة بشكل مبسط ، عملت على ورقة العمل والرسم البياني في ليلتين وأرسلتهم جميعا قبل الموعد النهائي بليلة ! ، أرسلتهم ووضعت نسبة فوزي بالمرحلة الأخيرة 0% !

ومن دون أيه سوابق تصلني رسالة جوال تهنئني بفوزي ضمن الـ10 ، حمدت ربي كثيرا ، وتم التواصل معي للتسجيل في منتدى التنافسية الدولي بالفور سيزون ، حضرت حفل التكريم مع والدي ووالدتي ، وتعرفت على الفائزين في فئات المسابقات الثلاث ، وقابلت آندي بيرد وعمرو الدباغ وتحدثت معهم . كان يوما جميلا جدا ، كسبت من تلك التجربة العدييد والعدييد .. أهمها تغيرت نظرتي تجاه نفسي ، كسبت الكثير من الثقة ، عرفت أن الله يأخذ ويهب ، وهباته أكبر وأجمل بكثيير مما أخذ مننا … الحمد لله .

شكرا لجميع من وقف بجانبي

شكرا لأمي وأبي واخوتي

شكرا لصديقاتي

شكرا لمتابعيني على “تويتر”